حفل تكريم مراد وهبه أمس بالمجلس الأعلى للثقافة
وزير الثقافة : مراد وهبه أخذ الفلسفة ونزل بها إلى الشارع
ــــــــــــــــــــ
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، " نلتقى اليوم في رحاب قامة فكرية وفلسفية ووطنية كبيرة، وهو قامة انسانية كبيرة ليس على المستوى العربي وفقط ولكن على المستوى العالمي".
جاء ذلك خلال كلمته، في حفل تكريم الفيلسوف الدكتور مراد وهبة، صباح اليوم الأحد، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، وعدد كبير من تلاميذ وأحباء الدكتور مراد وهبة.
وأضاف وزير الثقافة، أن مراد وهبه أخذ الفلسفة ونزل بها إلى الشارع بالمعني الحقيقي، تناول قضاياه في كتب، فرغم قلة مؤلفاته، فهي تعد مؤلفات تأسيسية، فكان مع الشارع وبين الناس، بعيد عن القاعات المغلقة ووالجلسات النخبوية، لافتا إلى انه عرفه منذ عام 1978 حينما كان طالبا بكلية الأداب قسم الفلسفة في جامعة عين شمس، ومن وقتها يؤمن بأنه رجل فيلسوف".
ولفت وزير الثقافة، إلى أنه طوال هذه السنوات ، من الملاحظ أن أسماء كبيرة لا ترد في أي ترشيحات من أي جهة، منهم مراد وهبة، وتكريم اليوم هو "صرخة" إحتجاج على المجالس العلمية في الجامعات والجهات والجمعيات التى ترشح لجوائز الدولة، من أجل أن يحصل على حقه الطبيعي.
وأختتم وزير الثقافة حديثه قائلا " مراد وهبة لا استطيع أن أوفيه حقه، فهو قامة فكرية كبيرة وأنسانية كبيرة ليس على المستوى العربي وفقط ولكن على المستوى العالمي، مضيفا" أنت أثريت العقل وأحترمت الضمير والوجدان المصري والعربي.. فشكرا لك".
فيما شدد الدكتور مصطفى الفقى، على الصراع الفكري الطويل لـ مراد وهبة ضد التعنت الأصولي والفكر المتطرف، فهو رائد التنوير الذي يعلي قيمة الحق. وأضاف الفقي، أن وهبة، اتخذ من فلسفة ابن رشد نقطة إنطلاق تفاعل معها وأضاف إليها وأتاحها للقارئ العربي، ووقف وحيد في الساحة يدافع عما أمن به. ووجه الفقي الشكر لوزارة الثقافة والملجس الأعلى للثقافة على إتاحته الفرصة للمشاركة في تكريم مراد وهبه، داعيا لأن يكون هذا العام، عاما لتكريم مراد وهبه، مؤكد على تكريمه أيضا من خلال مكتبة الإسكندرية في وقت قريب.
وطالب الفقي، الهيئات العلمية ومؤسسات الدولة، بأن تتشرف بترشيح مراد وهبة لأرفع جوائز الدولة العلمية لأنه يستحق ذلك.
من جانبه، قال الدكتور حاتم ربيع، إن مراد وهبة هو الفيلسوف والمؤسس للفكر التنويري، إتخذ من فلسفة إبن الرشد جسرا يربط بين الفكر العربي والغربي، وإعمال العقل في كل ما يدور حولنا، أمن بأن الحرية أداة لمواجهة الجهل.
وأكد ربيع، على أن تكريم اليوم، ليس تكريما لشخص مراد وهبه فقط، لكنه إعلاءً لقيمة الحوار والعقل المستنير.
وعبر الدكتور مراد وهبه، عن سعادته بهذا التكريم، مؤكدا على أن هناك تكريم تحكمه الضرورة، وأخر يحكمه الإختيار، التكريم الأول يحدث مرتبن، الأولى يوم مولد الإنسان، والثاني يوم وفاته، أما تكريم الإختيار، فهو تكريم لذات الإنسان دون غيره ومع غيره من الذوات، وللتأليف بينه وبين الذوات الأخرى في تأسيس مشروع مشترك.
وأضاف وهبه، أن تكريمه هو تكريم لمشروع، وهذا المشروع سيجيب عنه محور بحوث هذا التكريم.
ثم قام وزير الثقافة والدكتور حاتم ربيع، بإهداء الدكتور مراد وهبة درع وزارة الثقافة إضافة إلى درع المجلس الأعلى للثقافة، أعقب ذلك عرض فيلما تسجيليا عن حياته ومشواره.