كل الاخبار الاخبار

فى حفل توقيع رواية "من شدوان إلى بورتوفيق " بالمجلس الأعلى للثقافة


• شريف الجيار : فى حرب 73 مصر بصمت على العالم
منى طلبة: على أرض مصر كان فجر الضمير والنصر

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، حفل توقيع ومناقشة رواية "من شدوان إلى بورتوفيق .. وقائع سنوات الجمر" للكاتبة الدكتورة جمال حسان، مساء أمس الأحد، بقاعة المجلس بمقره بساحة دارالأوبرا، وذلك فى إطار سلسلة حفلات التوقيع التى ينظمها المجلس لإصداراته. شارك فى مناقشة الرواية، الدكتور شريف الجيار أستاذ النقد والأدب المقارن بجامعة بنى سويف، والدكتورة منى طلبة أستاذ الأدب بجامعة عين شمس، وأدار المناقشة السفير الدكتور محمد توفيق، بحضور كوكبة من رجال القوات المسلحة المشاركين فى حرب أكتوبر 73 وعدد من المثقفين والنقاد والصحفيين.
قال الدكتور شريف الجيار، إن الدكتورة جمال حسان تنقلنا من الواقع الى المتخيل، ورغم وجودها بالخارج فهى لم تشعرنا فى كتابها للحظة أنها بعيدة عن الواقع المصرى، فالكتاب يُعد توثيقًا لأحداث مصرية هامة، فهو فى حقيقة الأمر مرآة عما حدث فى مصر فى فترة زمنية هامة ويحكي عن المؤامرة الدولية التى حدثت فى 67، وأرى أن جمال حسان حينما وثقت ذلك، فقد وثقته بشكل فنى، ومن خلال الراوى تعبر من وجهة نظرها كيف تحولت الهزيمة إلى انتصار. وأضاف الجيار، أن الرواية ناقشت كيف استطاعت الأسرة المصرية أن تحول فى أعماق وجدانها الهزيمة إلى نصر، وكأنها تريد بتوثيق هذه الأحداث أننا نحتاج إلى توجيه رسالة إلى الأجيال الشابة، وهى" اذا أردت أن تنتصر ينبغى أن تمر بأوقات صعبة"، فالكتاب يوضح كيف يتعامل الإنسان المصرى مع الأزمة، ويناقش استراتيجية السادات فى التعامل مع العدو خلال السنوات ال6 للأزمة بعدها مصر بصمت على العالم وأكدت وجودها على خريطة العالم فى حرب 73، مشيرًا إلى أن الكاتبة اختارت لغة العامية الملائمة لطبيعة الحرب والجندى فى المعركة، ويعد الكتاب تحفيزًا للأجيال ضد واجهات ظلامية واستقراء للمستقبل، وأعربت الدكتورة منى طلبة عن سعادتها لأنها تقرأ للمرة الثانية للدكتورة جمال حسان، وبدأت مناقشتها بإذاعة جزء صغير من الأغنية الوطنية "ياسايق الغليون" لعبد المطلب، وقالت إن هذه الأغنيات هى التى شكلت الوجدان المصرى، وهناك أيضًا روايات أخرى شهيرة لكن المنظور للحروب يختلف من عصر لعصر، مشيرة إلى أن الرواية تسلط الضوء على مبادئ وسلوكيات سامية، منها روح الفداء والأسرة المصرية المندمجة مع الشأن العام. وأضافت طلبة أن الكاتبة اعتمدت على الأغانى كعمق روحى وثقافى، وعادة كتب التاريخ تنتهى بالحديث عن هزيمة أو انتصار، لكن هنا نرى الكاتبة تركت المجال مفتوحًا من خلال سؤال هل نستطيع بعد معاهدة السلام ان نستقبل هؤلاء الأعداء يومًا ما على أرضنا ؟ مشيرة إلى أن الروح الواحدة الوطنية مازالت موجودة؛ لأن على أرض مصر كان فجر الضمير والنصر، وفى الأزمات يظهر المصرى بأخلاقه ومبادئه. من جانبها رحبت الدكتورة جمال حسان، بالسادة الضيوف من أبطال حرب أكتوبر وأبطال الرواية وهم اللواء فؤاد بسيونى واللواء زغلول فتحى واللواء محمد محمود جمال الدين والعميد سيد وهيبى، الذين تحدثوا خلال الحفل عن عدة مواقف بطولية لهم وللكتائب التى كانوا يقودونها فى حرب أكتوبر.