كل الاخبار الاخبار

مؤتمر "دور الشباب فى الإصلاح الثقافى.. مصر بشبابها أقوى"

***فى مؤتمر "دور الشباب فى الإصلاح الثقافى.. مصر بشبابها أقوى" 

حاتم ربيع : المؤتمر أولى خطوات التواصل الثقافى بين الأجيال
مدحت العدل: التواصل مع الشباب يصنع المستقبل

عقب انتهاء فعاليات افتتاح المؤتمر المصرى الأول "دور الشباب فى الإصلاح الثقافى.. مصر بشبابها أقوى"، انطلقت أولى جلسات المؤتمر بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، مساء أمس، وعنوانها: "سبل التواصل الثقافى بين الأجيال"، وقد رأسها الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وشارك فيها كل من: المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، مقرر لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور مدحت العدل، والشاعرة دعاء عبد الوهاب.

حيث افتتح الجلسة الدكتور حاتم ربيع، مؤكدًا فى كلمته على أن التواصل الثقافى بين الأجيال هو أولى خطوات الإصلاح، وهذا التواصل المنشود يأتى من منطلق إيمان الوزارة المطلق بأهميته، ثم مرر الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الكلمة للشاعر والسيناريست الدكتور مدحت العدل، الذى لى أننا دائمًا ما نشعر بهذا الصراع بين الأجيال، لكنه دائمًا ما يكون لدينا آباء شرعيين نعترف بهم، على عكس جيل 25 يناير الذى قرر أنه الجيل الذى صنع التاريخ وهو ما يؤيده أيضًا، ولذلك قرر بعد الثورة كتابة مسلسل "الشوارع الخلفية" عن رواية للأديب الكبير عبدالرحمن الشرقاوى، وتنتهى أحداثه بمشهد لمظاهرة للشباب فى ميدان الإسماعيلية وهو ميدان التحرير حاليًا، وهى المظاهرة المليونية الأولى فى تاريخ مصر، وقد وقع تحديدًا عام 1935، وأكمل حديثه موضحًا أن اليوم الذى قتل فيه عبدالحكم الجراحى على يد الإنجليز عام 1935 هو يوم الطالب العالمى، وهو ضمن أحداث المسلسل، واختتم حديثه مؤكدًا على أهمية إقامة مؤتمرات الشباب فى كافة الأصعدة والمجالات، لأنها تعمل على تقليل الفجوة بين جيلنا الذى يحكم فى الحاضر، وجيل الشباب الذى سيحكم فى المستقبل.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، على أن تجربة الإعداد لهذا المؤتمر، ترد على الاتهامات التى طالت الشباب المصرى ووصفته باللامبالاة أو السلبية، وأكمل حديثه موضحًا أنه ينتمى لجيل السبعينيات وهو الجيل الذى حارب إسرائيل وانتصر، كما أنه عاش أحداث ثورة 25 يناير التى قام بها الشباب المصرى ضد الظلم البين، وللأسف فقد خدع الشباب المصرى وتبددت أحلامه الطاهرة التى ولدت فى ميدان التحرير إبان الثورة، واستشهد فى حديثه بقصيدة الأبنودى "الميدان"، مشيرًا إلى أنها خير ما يمثل الوضع قبل الثورة، فمصر كانت تعانى من شيخوخة حقيقية، وهو ما يجب أن يتغير فى ما هو قادم، وعن زيارته للصين أوضح أنه لاحظ أن الفئة العمرية لصناع القرار هناك أغلبها لا يزيد عن مرحلة الأربعينيات من العمر، وهو ما يؤكد أن تمكين الشباب أصبح من ضروريات التنمية والتقدم.

ثم جاءت المشاركة الأخيرة لهذه الجلسة، وكانت للشاعرة دعاء عبد الوهاب، التى تحدثت عن تجربتها الشخصية التى قامت بها وأدت لاحتكاكها مع العديد من الفئات العمرية الشابة، حيث تواصلت عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وهو ما كشف لها أصل المشكلة التى يعانيها الشباب المصرى، وهى أنهم يحتاجوا لوسيلة للتعبير عن النفس، وهنا يقع الدور على عاتق جيل الوسط، الذى ينبغى أن يكون بمثابة حلقة الوصل بين هؤلاء الشباب وبين الدولة، بمعنى آخر أى توصيل صوت الدولة للشباب والعكس، فالشباب المصرى يمتلك طاقة جبارة ولا يحتاج إلا لمن يسمعه ويقيم معه حوارًا متبادلًا.