كل الاصدارات اصدارات المجلس

اليهود في الأندلس في عصري المرابطين والموحدين

اليهود في الأندلس في عصري المرابطين والموحدين

الكاتب: زينب حسن أبو زيد
السعر: 20 جنيهًا
متوفر

اصدار 2018 النشر العام


لم تكن علاقة يهود الأندلس فيما بينهم على وتيرة واحدة، فتارة يتواجد الحب والتعاون بينهم، وتارة أخرى تسود الصراعات، ومن الواضح أن الأندلس عرفت المذهب القرائي، إلا أنه لم يكن بانتشار المذهب الرباني، وكان يعتبر مذهبًا ضالاً، حتى من قبل المسلمين، ولقد سُمح لليهود بممارسة الشعائر الدينية بحريّة، مع منح الاستقلال القضائي في القضايا الشرعية، كما أعيدت إليهم أملاكهم المسلوبة وكان من أهم مظاهر هذه الحرية بناء المعابد، ولقد احتفل اليهود بالكثير من الأعياد، ومن أشهرها الاحتفال بيوم السبت، حتى أنه كان معروفًا بين المسلمين، وورد في أشعارهم، وكانت تُنشد في الكنيس اليهودي، في تلك الليلة قصائد دينية، أشهرها في هذه الفترة قصيدة دوناش هيلفي هيلفي بن لرباط المسماه (ترنيمة السبت).

تنوعت أنشطة اليهود وأعمالهم في الأندلس، وكان أهمها التجارة وخاصة تجارة الرقيق، كما عمل البعض في الغناء والموسيقى، مثل منصور اليهودي الذي استقبل زرياب عند قدومه إلى الأندلس، كما كان منهم النساخون وتجار الحرير، واعتاد اليهود في كل مدينة على تنظيم أنفسهم في جماعة لها رئيس، لُقب في القرون الأولى بلقب البرور، وربما كان يُطلق عليه مقداًا، أو نعمانًا، ويعاونه مجموعة من المستشارين.