المهرجان الدولى لسينما الطفل

 

انطلقت الجمعة بدار الأوبرا المصرية فعاليات الدورة 22 من مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل، تحت عنوان "بحلم ببكرة"، بمشاركة 36 دولة عربية وأجنبية، قدموا 165 عملا فنيا، ما بين أفلام روائية وقصيرة ووثائقية ورسوم متحركة وبرامج تلفزيونية.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى 27 من مارس/آذار الجاري، ومن أبرز الدول المشاركة فيه: الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا وروسيا وسويسرا والهند والأرجنتين، وعدد من الدول العربية.

وذكرت مدير عام المهرجان سهير عبد القادر أن لجان المشاهدة ركزت على الأعمال الفنية الجادة فقط من الناحية الفنية والفكرية، والتي تمثل اتجاهات ومدارس مختلفة في مجالات فنون الطفل، وتم إهداء الدورة إلى متحدّي الإعاقة، والمهمشين، وأطفال الشوارع، والأيتام.

وقالت ضيفة شرف المهرجان الفنانة لبنى عبد العزيز للجزيرة نت: "الأطفال هم أطهر من يمشي على الأرض، ولا بد أن يتذوقوا الفن الجميل بجميع أشكاله، ويشاركوا بأنفسهم في صنعه، فهذا أدعى لأن يديروا المستقبل بهذه الروح الفنية التي لا تدعو إلى حرب أو عدوان"

 

حلم الصغار
من جهتها، قالت مديرة المركز الثقافي اليمني بالقاهرة عائشة العولقي إن اليمن يشارك في المهرجان بفيلم بعنوان "أحلام الصغار"، مدته عشرون دقيقة، يتحدث عن أطفال الشوارع، سواء في مصر أو اليمن.

وأضافت عائشة للجزيرة نت أن الفيلم يرصد الظروف المعيشية السيئة لهم، فيشعر المشاهد بالألم والحزن على مصير هؤلاء الأطفال، ويأتي حلم الصغار عبر أحداث الفيلم، مؤكدا على ضرورة خلو مجتمعاتنا من هذه الفئة.

وتشارك الأديبة والروائية سونيا بوماد مديرة جمعية "شرق وغرب" النمساوية، بمشروع خاص بالتعاون مع مستشفى 57357 للسرطان بمصر، وهو عبارة عن مسابقة في القصة القصيرة بالتنسيق مع المستشفى، حيث تتلقى هذه القصص من الأطفال المرضى، وتطبعها وتترجمها إلى ست لغات أجنبية، ثم يحول ريعها للإنفاق على مختبر لتصنيع أدوية السرطان في مصر.

وقالت المشرفة على إحدى الورش الفنية عبير فوزي للجزيرة نت: "نستهدف الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من سن 10 إلى 15 سنة، لنعلمهم على مدى أسبوع بدايات الفنون اليدوية البسيطة، مثل صناعة الحلي والخزف والتشكيل بالطين والورق والسلك، وغيرها.

 

رسالة أمل
وقال المايسترو سمير سرحان -وهو أحد المكرمين في الدورة- للجزيرة نت: "أعجبني إهداء هذه الدورة إلى الأطفال المرضى وذوي الإعاقة والأيتام وأطفال الشوارع، وهي رسالة مهمة مفادها أن هناك أملا وإرادة وفنونا تستوعب إمكاناتهم مهما قلّت، وقدراتهم مهما ضعفت".

بدوره، أشار عضو لجنة اختيار الأفلام المخرج عبد الرحمن محسن إلى أن الفيلم الموجه للأطفال ليس بالضرورة أن يكون أبطاله من الأطفال، والفيلم الذي أبطاله من الأطفال ليس بالضرورة يكون مناسبا للأطفال أو يفيدهم.

وأضاف محسن في تصريح للجزيرة نت أن اختيار فيلم الافتتاح الفرنسي كان موفقا، وهو يحكي قصة فتى معاق في السابعة عشرة من عمره، يقاوم ضعفه ويشترك في إحدى المسابقات فيقف والداه ضد رغبته، ثم يفوز في النهاية، وهذا الفيلم يدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويبث فيهم الثقة والأمل والإصرار على النجاح.

وقالت عضو لجنة التحكيم من الأطفال مريم السباعي: "المعيار الذي أبني عليه رؤيتي فيما أشاهده من أفلام وبرامج يتمثل في أداء الممثلين، هل هو طبيعي أم مصطنع، وفي تقييم السيناريو والإخراج، من حيث القصة واللغة والمناظر والتصوير".

لمعرفة المزيد انقر هنا